أبو عبد الله الخطيب عضو جديد
عدد الرسائل : 10 تاريخ التسجيل : 10/10/2008
| موضوع: يا طويلب العلم السبت 11 أكتوبر 2008, 11:44 am | |
| إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ باله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله تعالى فلا مضل له . ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا ضد له ولا ند له . ولا صاحبة له ولا ولد له ولا أحد كفؤ له خلق الخلق ولا حاجة به له وكتب الرزق وضمنه وأمات وأحيا وبعث ونشر ولا مشقه وعذب وألقى في النار ولا يأبه ذلكم الله ربكم ورب آبائكم الأولين رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ موقنين رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ رَبُّ الْعَالَمِينَ , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح للأمة وكشف الله به الغمة وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك أما بعد : قال تعالى " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وعن أَبي رُقَيَّةَ تَمِيم بن أوس الداريِّ - رضي الله عنه - أنَّ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : " الدِّينُ النَّصِيحةُ " قلنا : لِمَنْ ؟ قَالَ : " لِلهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ " رواه مسلم . و عن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قَالَ : بَايَعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى إقَامِ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، والنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ . و عن أنس - رضي الله عنه - عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : " لا يُؤمِنُ أحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحبُّ لِنَفْسِهِ " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ . فكل هذه النصوص وغيرها مما يوجب على المسلمين التناصح فيما بينهم فبدءً من هذا المنطلق أقدم نداءاتٍ لأٌخَي طويلب العلم المبتدئ الذي هو على سبيل نجاة , نجاة من هلكة الجهل وفتن الزمان المظلمة التي لا ينجوا منها إلا عالم أو طالب علم برحمة من الله . فكان العلم ولا يزال هو سفينة نوح من ركبها نجا من الطوفان ولا يضره نسب وضيع ولا قلة مال أو جاه أو سلطان , ومن تخلف عنها أكله الطوفان ولم يعصمه منه الإيواء إلى جبل عظيم من الحسب والنسب وكل أنواع القوة المادية والمعنوية مما يتترس به الناس ويبارزون ربهم . والعلم زينة أهـله بين الورى سيان فيه أخو الغنى والمُعْدَمُ لا فخر في نسب لمن لم يفتخر بالعلم لولا النابُ ذلَّ الضيْغَمُ وأخو العلا يسعى فيدرك ما ابتغى وسـواه في أيـامه يَتَظَـلَّمُ
فإن كان الصنف الوحيد الذي ينجو هو صاحب العلم فإن هناك من يهلك بعلمه , وهذا ما أخشى عليك أُخَي منه لذا أضع بين يديك هذه النصائح في صورة نداءات لعلك ترعها انتباها والله أسأل أن يجعل هذا العمل صالحا وأن يجعله لوجهه خالصا وأن ينفع به كاتبه وقارئه إنه ولي ذلك والقادر عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله وهو حسبنا ونعم الوكيل وكتبه الفقير إلى عفو ربه المجيب أبو عبد الله ابن الخطيب[/center] | |
|
أبو عبد الله الخطيب عضو جديد
عدد الرسائل : 10 تاريخ التسجيل : 10/10/2008
| موضوع: رد: يا طويلب العلم الإثنين 13 أكتوبر 2008, 2:52 pm | |
| النداء الأول يا طُويلبَ العلمِ الإخلاصَ الإخلاصَ
النداء الأول هو نداء الأساس الأعظم في الدين . و ركن العمل وصلاحه . و مسك القلوب وماء الحياة . و السر الذي بين العبد وربه . وبه تميز أهل الإيمان من أهل النفاق وسكان النيران من سكان الجنان . و روح المتقين وتجارة الفائزين وغنيمة المخلصين .. و سلعة راجت عند الصالحين وكسدت في سوق الغافلين .. و صفة من صفات عباد الله الصادقين و أهل الإيمان الراسخين . و الباب الذي دخل منه الواصلون إلى ذي الجلال والإكرام . و بداية الطريق أخي المبارك .. لمن أراد الحياة الطيبة السعيدة المباركة والخاتمة الحسنة والخلود في الجنة . ألا إنه نداء الإخلاص أهمية الإخلاص ومنزلته اعلم رحمني الله وإياك أنه لا يُقبل عملٌ لا يُرادُ به وجهُ الله تعالى فأي عمل له ركنان الإخلاص والمتابعة قال تعالى :( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) قال تعالى : (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ( قال ابن القيم: فإسلام الوجه:إخلاص القصد والعمل لله ، والإحسان فيه متابعة رسول الله وسنته . وقال تعالى : ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ( . سئل الفضيل عن قوله ( أحسن عملا ) ؟ قال: هو أخلصه وأصوبه . قالوا : يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟ فقال : إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل حتى يكون خالصاً صواباً. قال:والخالص إذا كان لله عز وجل، والصواب إذا كان على السنة . قال ابن القيم:( العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا ينقله ولا ينفعه) قال تعالى:( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا ) فلن يُقبل من طالب العلم عملُه ولن يجدَ ثمرةَ تعبِهِ إذا لم تَصِحَّ نيتُه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى الله ورسوله فهِجْرَتُهُ إِلَى الله ورسوله ومَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ " فأنت أيها الطالب في هجرة مستمرة فانظر لأي شيء هجرتك وقال صلى الله عليه وسلم (إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً ويبتغى به وجهه ) رواه النسائي وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : ( سئل رسول الله عن الرجل يقاتل شجاعة ، ويقاتل حمية ، ويقاتل رياء ، أي ذلك في سبيل الله ؟ فقال رسول الله ( : " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله " متفق عليه فبين في هذا الحديث أن الجهاد لا يكون مقبولاً إلا إذا كان الباعث عليه الإخلاص لله عز وجل .
قال تعالى :(يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ( قال الضحاك رحمه الله : (السليم الخالص) وعن قول الضحاك هذا قال القرطبي: (وهذا القول يجمع شتات الأقوال بعمومة) فإن نوى طالب العلم بطلبه رضوانَ الله تعالى فلا أدري من هو أحق برضوان الله من طالب العلم ولم لا وقد أرضى الله عنه الناسَ في الأرض والملائكةَ في السماءِ والحيتانَ في البحرِ قدِمَ رَجُلٌ مِنْ الْمَدِينَةِ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءَ وَهُوَ بِدِمَشْقَ فَقَالَ مَا أَقْدَمَكَ يَا أَخِي فَقَالَ حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَمَا جِئْتَ لِحَاجَةٍ قَالَ لَا قَالَ أَمَا قَدِمْتَ لِتِجَارَةٍ قَالَ لَا قَالَ مَا جِئْتُ إِلَّا فِي طَلَبِ هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضَاءً لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ " رواه الترمذي وأما إن أراد بعلمه ثناء حسنا وذكرا مرفوعا و عرضا من الدنيا فربما تحصَّل على شيء من ذلك في الدنيا لكن لا أعلم في خلق الله من هو أخسر منه قال تعالى : قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ . وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَتَعَلَّمُهُ إِلَّا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنْ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " يَعْنِي رِيحَهَا رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه
وهذا هو الذي هلك بعلمه كما ذكرنا في المقدمة هلك بعلمه إذ لم يخلص فيه لله تعالى فخسر الدنيا والآخرة فإخلاص الطالب يجعل في علمه بركة قيل لحمدون بن أحمد (ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا ؟ قال لأنهم تكلموا لعز الإسلام ونجاة النفوس ورضى الرحمن ونحن نتكلم لعز النفوس وطرب الدنيا ورضى الخلق ) قال ابن المبارك : " رب عمل صغير تكثره النية ورب عمل كثير تصغره النية " هل الإخلاص أمر سهل أم صعب ؟ في الحقيقة الإخلاص أمر صعب فإنه يحتاج إلى مجاهدة قبل العمل وأثناء العمل وبعد العمل . قبل العمل : بأن يقصد بعمله وجه الله عز وجل ويصفيه عن ملاحظة المخلوقين. وأثناء العمل : تكون المجاهدة في الحفاظ على هذه النية الصادقة فإن الإنسان قد يكون مخلصاً في ابتداء العمل، فإذا دخل في العمل واستقر فيه ذلك جاءه الشيطان فوسوس له، وزين له إطلاع الخلق على عمله فيفسد عليه عمله ولا حول ولا قوة إلا بالله . وبعد العمل : تكون المجاهدة برؤية التقصير في العمل وعدم استحسانه والعجب به واستحقاقه الثواب عليه . قال الله تعالى (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( وقد سئل سهل بن عبد الله التستري : أي شيء أشد على النفس ؟ فقال الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب ( يعني النفس ) . وقال سفيان الثوري : ما عالجت شيئاً أشد علي من نيتي إنها تتقلب علي وقال نعيم بن حماد: ضرب السياط أهون علينا من النية الصالحة . وقال يوسف بن الحسين الرازي : أعز شيء في الدنيا الإخلاص وكم أَجتهِدُ في إسقاطِ الرياء عن قلبي وكأنَّه يَنْبُتُ فيه على ألوان أُخَر .
هل العبد قد يرى إخلاصه في العمل أم لا ؟ نعم يرى العبد إخلاصه لكن قد لا يرى الرياء في العمل وذلك لأن الإخلاص ركن في كل عمل فكيف لا يراه العبد, وأما ما ينسب إلى السلف أنه (إذا رأيت في إخلاصك الإخلاص فأعلم أن إخلاصك يحتاج إلى إخلاص) فهذا كلام يخالف النصوص وفي حديث الثلاثة نفر الذين انطبق عليهم الغار فدعا كل واحد منهم بعمل يعلم أنه أخلص فيه فقبل الله منهم دليل على أن العبد قد يرى إخلاصه في العمل
من مظاهر ضعف الإخلاص أو انعدامه 1- الرياء والسمعة : يحب أن يرى الناس عمله أو يسمعوا به . 2- طلب رضى المخلوقين وتقديمه على رضى الخالق . 3- طلب العوض من المخلوقين ولو عوضاً معنوياً كالمدح والإعجاب قال ابن القيم رحمه الله:(لا يجتمع في القلب الإخلاص ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار والضب والحوت ) انتهى ( تهذيب المدارج ). 4- النشاط إذا كان هناك ثناء ومدح ، والكسل والتقصير إذا كان هناك عيب وذم . 5- ينشط عند رؤية الناس ويكسل عند عدم رؤية الناس . 6- انتهاك حرمات الله في الخلوة مع إظهار تعظيمها أمام الناس . 7- طلب الشهرة . 8- يعمل إذا صدر ويقف إذا أهمل . 9- رفض النصيحة وعدم تقبل النقد الهادف . 10- أتباع الهوى . 11- حسد إخوته الذين فاقوه فيما يقربهم إلى الله ، كحفظ القرآن أو القيام بمشروع خيري أو طلب علم . 12- الشح وعدم البذل للدعوة . 13- ذم النفس في العلانية ليظهر أنه متواضع
وأما مظاهر قوة الإخلاص فهي : 1- يقصد وجه الله في كل دقيقة وجليلة . 2-أن يكون عمل الخلوة أحب إليه من عمل العلن . 3- عمله في السر مثل عمله في العلن أو أفضل قال الإمام أحمد بن حنبل : ما رفع الله ابن المبارك إلا بخبيئة كانت له . . 4- يعمل في أي مكان وأي زمان وعلى أية حال . 5- يقدم الحق على كل شيء ولو خالف هواه . 6- يعمل ومع ذلك يخشى عدم القبول كما جاء في الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت النبي ( عن هذه الآية : (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ( قالت عائشة : هم الذين يشربون الخمر ويسرقون . قال : "لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم ، أولئك يسارعون في الخيرات "
بعض أحكام النية : فإن النية من أعمال القلوب وأعمال القلوب لها أحكام كما لأعمال الجوارح أحكام قال يحيى بن أبي كثير ( تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل ) . قال ابن القيم رحمه الله ( أعمال القلوب هي الأصل ، وأعمال الجوارح تبع ومكملة ، وإن النية بمنزلة الروح والعمل بمنزلة الجسد للأعضاء الذي إذا فارق الروح فموات ، فمعرفة أحكام القلوب ، أهم من معرفة أحكام الجوارح ) [بدائع الفوائد]. وقال أيضاً : ( إن أعمال القلوب أفرض على العبد من أعمال الجوارح ). أولا تعريف الإخلاص : هو إفراد الحق سبحانه في الطاعة بالقصد ، وهو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله سبحانه دون شيء آخر ، من تصنع لمخلوق ، أو اكتساب صفة حميدة عند الناس أو محبة مدح من الخلق ، أو أي معنى من المعاني ، سوى التقرب به إلى الله تعالى . وقيل : الإخلاص : نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق . وقال آخر : أن تكون حركة العبد وسكونه في سره وعلانيته لله وحده لا يمازجه نفس ولا هوى ولا دنيا . ثانيا محل النية : القلب فلا يلزم التلفظ بها بل إن التلفظ بها يعد من البدع ثالثا شروط النية : الاسلام , والتمييز , والعلم بالمنوي ، و الجزم بها دون تردد رابعا وقت النية : تكون في أول العمل مباشرة إلا في الصوم فإنها تتقدمه في أي جزء من الليل لعسر مراقبة الفجر وكتبه الفقير إلى عفو ربه المجيب أبو عبد الله ابن الخطيب | |
|
ابن أبي حاتم مـشرف الـعـام
عدد الرسائل : 167 اعلان : تاريخ التسجيل : 04/09/2008
| موضوع: رد: يا طويلب العلم الثلاثاء 14 أكتوبر 2008, 12:49 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة... شيخنا الحبيب أبو عبد الله الخطيب./ كتب الله عز وجل أجركم وتقبل منكم, ونفعنا الله بعلمكم..ووالله ان هذا الموضوع لهام جدا" جدا"ولذا يستحق التثبيت,كتب الله لنا ولكم الأخلاص فى القول والعمل تلميذكم/ ابن أبي حاتم | |
|
أبو عبد الله الخطيب عضو جديد
عدد الرسائل : 10 تاريخ التسجيل : 10/10/2008
| موضوع: رد: يا طويلب العلم الثلاثاء 14 أكتوبر 2008, 1:30 pm | |
| وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الشيخ الفاضل ابن أبي حاتم الأجر لكم فلولا سخركم الله لخدمة الدعوة ما كان المنتدى ولا مشاركتي هذه ولا غيرها وقولك إنك تلميذي فهذا من تواضعك وحسن عشرتك بارك الله فيكم ونفعكم ونفع بكم وكتبه أخوكم الصغير أبو عبد الله الخطيب المصري | |
|
الراجية عفو ربها ¨°o.O (مشرف قـسـم البرامج و التصميم ) O.o°¨
عدد الرسائل : 128 تاريخ التسجيل : 09/09/2008
| موضوع: رد: يا طويلب العلم الأربعاء 22 أكتوبر 2008, 11:48 am | |
| بسم الله الرحمان الرحيم حمد لله نحمده ، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اما بعد شيخنا ابو عبد الله جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع المميز: "طالب العلم" و جزاكم الله خيرا و جعله في ميزان حسناكم و نرجو من الله ان يعيننا على طلب العلم و على تطبيقه تطبيقا شرعيا يرضي الله و رسوله و بارك الله فيكم و نفع بكم | |
|